vendredi 12 décembre 2008

في تصريح لجريدة " السياسي العربي"رئيس المجلس الإقليمي لعمالة اشتوكة آيت باها يعلن
مشاكل المنطقة الساحلية تنحصر في الماء حيث يصل العجز السنوي من هذه المادة إلى 56 مليون متر مكعب ، وهذا يعني أن الفرشة المائية تنخفض بمقدار متر ونصف المتر سنويا . بعد 10 سنوات من الآن لن يكون هناك قطرة ماء
السياسي العربي: حقيقة ، أثناء تجوالنا داخل العديد من جهات الإقليم وقفنا على أنشطة أقامتها بعض الجمعيات الكبرى ، منها ربط دور بعض القرى بشبكات الماء الشروب بعداد تشابه تماما لما هو متعارف في المدن ، لذا هذه الجمعيات أصبحت تلعب دورا تنمويا ايجابيا ، بل ساهمت في تحقيق العديد من المنجزات جنبا إلى جنب مع الأهالي بمساعدات أجنبية وهبات واردة من دول غربية ؟ فما رأيك ؟
رئيس المجلس الإقليمي : جاء هذا كذلك كرغبة للدول الغربية بصفة عامة ، التي أرادت التعامل مباشرة مع جمعيات المجتمع المدني ، زيادة على وقوف هؤلاء الغربيين على حقيقة تؤكد أن المغرب بلد التعبير عن الرأي والرأي الآخر ، وديمقراطية التواصل وهذا شيء مفقود في بلاد أخرى
السياسي العربي: هل أنتم راضون عن كل ما ينجز عن طريق هذه الجمعيات ؟
رئيس المجلس الإقليمي : طبعا ، لأنني طرف معني وجزء من سكان هذا الإقليم
السياسي العربي : إذن هل المجلس الإقليمي يتوصل بما يلبي حاجة تلك الجمعيات بمساعدات مالية لإنجاز مشروع ذي نفع عام ؟
رئيس المجلس الإقليمي : المجلس الإقليمي وسيلة أما مسألة المساهمة في مشاريع ذات النفع العام مع الجمعيات فقد تمت فعلا ، مثال ذلك المشاريع الكبرى المنجزة في المناطق الجبلية ، إضافة لمساعدات صادرة عن مصالح عمومية أخرى كوزارة التجهيز والجماعات المحلية . المجلس الإقليمي يساند جميع الجمعيات ، وحتى لا تبقى المساعدة محصورة في طابعها المادي وحسب تتعداها إلى المؤازرة وتسهيل التواصل مع أطراف معينة أخرى ، وأيضا إلى استقبال أي فاعلية راغبة في حوار مسؤول ينتهي إلى نتيجة يقطف ثمارها المجتمع المدني في شمولية المعنى . ربما تكون هذه الممارسة المعتمدة من لدن المجلس الإقليمي تفوق حسناتها المساهمة المالية. المجلس الإقليمي ، كما هو معلوم محدود الإمكانات المادية ، وحتى لا نشتت هذه الإمكانات نشارك في المشاريع الكبرى ، طبعا باتفاق مع أعضاء المجلس المحترمين ، والسلطات الإقليمية ، والسكان أنفسهم . منذ أربع سنوات منطقة "آيت باها" ، بعد الدراسة التي ساهمنا في إقامتها بتظافر جهود الجميع على أساس توحيد رؤيتنا وتحديد إستراتيجيتنا . فكانت النتيجة برنامجا اعتمدناه لفك العزلة عن تلك المناطق أولا ، إذ لا يمكن أن يتم التواصل بيننا وسكان تلك الدواوير إن انعدمت الطريق السيار المؤدية إلى حيث يستقرون داخل هذه الدائرة التي تضم إحدى عشر جماعة وتتوفر على 53 في المائة من مساحة الإقليم . الخلاصة، إن المجلس الإقليمي يستقبل، يساند، يوضح، يحدد إستراتيجية العمل
السياسي العربي : وعن التجهيزات الأساسية ؟
رئيس المجل الإقليمي : إقليم "اشتوكة آيت باها" ، فيما يخص التجهيزات الأساسية وصل إلى أرقام مرتفعة تفوق المعدلات الوطنية بكثير ، وطلبي موجه إلى جمعيات المجتمع المدني حتى تطور سياستها فتصب في الاستثمار . ففي الوقت الذي خلصنا فيه المواطن من العزلة، وزودناه بالكهرباء، وحينما نقوم بدراسة تخص المنطقة تتعلق بالفلاحة والإنتاج عموما
البقية في عدد قادم
الجذور التاريخية لثقافة التضامن بإقليم
أشتوكة آيت باها

بقلم : عبد الغفور أو عبو
ليست الشراكة وليدة اليوم ، ولكنها ضاربة بجذورها في عمق التربية المحلية من خلال مجموعة من التجليات والسلوكيات والظواهر التي كرست قيم التضامن والتآزر لتدبير واقع معيش في أمكنة وأزمنة محددة وقد تطورت الظاهرة مستفيدة من النضج الفكري والمعرفي الذي حققه الإنسان في هذه المناطق ، وأفرزت نماذج تنظيمية توضع تحت "يافطة" المجتمع المدني ، أو الجمعيات التنموية ، وغيرها من الأشكال التنظيمية التي تختلف في مسمياتها ولكنها تتفق في مساهمتها في إحداث تغييرات كبيرة داخل محيطها ، وانغماسها في إيجاد حلول لمجموعة من المشاكل التي تواجه الساكنة . وقد مكن التراكم الذي حققته ظاهرة الشراكة من بروز مقاربات جديدة تنخ في عمق الأسئلة التي يطرحها الواقع المتجدد ، ومن بروز اهتمامات أخرى وأفاق مختلفة تسعى إلى الدفع بتجربة الشراكة نحو تأهيل قطاعات ظلت إلى عهد قريب منسية ومهمشة ، وفي هذا الاتجاه يطرح اليوم الانشغال بقضايا المرأة والطفولة ومحو الأمية وتدبير اشكالية العطالة إلى غيرها من الملفات الحاسمة
ليس من قبيل الصدفة أن يتخذ "إقليم اشتوكة آيت باها" "الشراكة نهج التنمية " شعارا له ، بل إن الواقع يؤكد أن تجدر ثقافة الشراكة المبنية على التضامن والتآزر في المنطقة هو المرتكز الأساسي لكل عملية تنموية مستديمة تجعل العنصر البشري أصلها وغايتها في نفس الآن . في هذه الورقة نعرض لبعض المظاهر التي تجسد ذاك في العادات والأعراف المتوارثة في المنطقة منذ القديم و آفاق تطويرها وملاءمتها مع متطلبات العصر في إطار عملية التنمية الشاملة
لقد كثر الحديث في الآونة الخيرة عن موضوع التضامن الاجتماعي وثقافة الشراكة وانبعاث مجتمع مدني كشريك أساي في كل عمل تنموي ، واعتبر العمل الجبار الذي قامت بانجازه الجمعيات التنموية بإقليم أشتوكة آيت باها ، و باقي الأقاليم السوسية عموما نموذجا يحتذي به في باقي مناطق المملكة . والواقع أن مقومات التضامن وروح التعاون وثقافة العمل الجماعي في تدبير الشؤون العامة ظلت متواصلة في البوادي والحواضر السوسية غير أنها لم تبلور بشكل ملموس في المشاريع التجهيزية والتنموية المحلية إلا بعد أن ظهر أن الدولة بفعل ثقل مسؤولياتها المالية لم تعد قادرة لوحدها على الاستجابة للمتطلبات المحلية والمتزايدة للمواطنين ، وأبدت استعدادها ، بل دعوتها إلى شراكة ثلاثية ( الدولة – الجماعات المحلية – الجمعيات) تلعب فيه الجمعيات الدور الريادي الذي كانت تضطلع به " الجماعة " في تسيير الشأن العام المحلي على مستوى كل دوار أو "فخدة" أو قبيلة . وقد بينت التجربة أن هذا النموذج أتى أكله ، وساهم بشكل واضح في ترسيخ قيم المواطنة وروح المصلحة العامة والإحساس بالمسؤولية الجماعية وخلق حركية مجتمعية في هذه المناطق . ولست هنا بصدد بحت انتروبولوجي في أصول تلك التجمعات السكانية المستقرة ، وإنما المقصود هو التذكير ببعض مظاهر التعاون والتكافل التي جبل عليها أهل هذه المناطق ، والتي كنا نراها ونعيشها إلى عهد قريب ، بل منها ما يجري بها العمل لحد الآن ، لكن لم نكن ننتبه لأهميتها وعمق القيم التي تحملها
ولإن كانت ضرورة الاستقرار وتحديات الطبيعة قد فرضتا نوعا من التنظيم الاجتماعي ، فإن العامل الديني والمذهبي لهما دور أساسي في ترسيخ هذه المبادئ وتوطيد المؤسسات المنبثقة عنها . فالتعاون والتكافل والتزام الجماعة من المبادئ السامية التي دعا إليها الدين الحنيف ن وما ورد في ذلك من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. يجل عن الحصر . وإن مذهب الإمام مالك الذي يعتمده المغاربة قد عرف عنه الأخذ بأصل "المصالح المرسلة" وذلك لكون تحقيق مصالح العباد هدفا أساسيا من أهداف الدين ، فكل أمر فيه مصلحة فهو مطلوب ، شرط ألا يتعارض مع أصل من أصول الشريعة ، ويعتمد المذهب كذلك "العادة" أو "العرف" وهو ما تتفق عليه الجماعة في تنظيم شؤون حياتها ما لم يرد نص قطعي في الموضوع وبحيث لا يكون فيها مفسدة أو مضرة
وفيما يلي نظرة عن مؤسسة "لجماعت"وبعض المظاهر الاجتماعية والتقنيات التنظيمية التي تجسد هذه القيم السامية
" لجماعت" إن مفهوم "لجماعت"أو الجماعة يجسد الإطار المؤسسي الذي يعني بتسيير الشؤون المحلية على مختلف المستويات : جماعة الدوار ، جماعة "الفخدة" ، جماعة القبيلة . وتتكون هذه الأخيرة من "إنفلاس"(جمع انفلوس)وهم أهل الحل والعقد بالجماعة . ويمكن اعتبار "لجماعت" أصيلة كانت تاريخيا تجسد مفهوم اللامركزية وهي الركن الأساسي للتنظيم الإداري ببلادنا. وتشكل "لجماعت" الإطار الذي تدرس فيه وتقرر جميع القضايا التي تهم الحياة اليومية وتسيير " المرافق العامة "للدوار ، كما تشكل الفضاء الذي يتم فيه تنظيم العمليات والإشغال الجماعية باللجوء إلى تقنيات تنظيمية مبتكرة تعتمد تفادي العمل المأجور بتبادل المصالح دون استعمال أية عملة أو بضاعة . ومن أهم المجالات التي يتجلى فيها هذا التنظيم: تدبير الشأن الديني
منذ أن دخل الإسلام المغرب وتغلغل في نفوس المغاربة ، اعتبر الاعتناء بالشأن الديني في مقدمة "لجماعت"بل ارتبطت هذه الأخيرة بشكل وثيق بتسيير المسجد ومشاطرة "طالب" (1) للإمامة والتدريس . وبعد أن اضمحل دور"لجماعت" في العهود الأخيرة بقيت هذه المهمة لصيقة بها في البوادي والحواضر على السواء . ويمكن إجمال أهم وظائف "لجماعت"في ما يلي
بناء وتميم وصيانة وتجهيز المسجد وتزويده بالماء والإنارة (2
الاعتناء بشؤون الإمام من كن وإطعام وأجرة (3
الاعتناء بشؤون الطلبة الأفقيين من سكن وإطعام (4
على مستوى "الفخدة" أو القبيلة ، الاعتناء بشؤون المدرسة العتيقة على غرار مسجد كل دوار
الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية وتنظيم المعاريف (5)والمواسم المتعارف عليها
تسيير المرافق الوظيفية العامة الأخرى مثل
ارحاء طحن الحبوب
معاصر الزيتون
تنظيم السقي وتقسيم حصص الري بنظام مخصوص (6
تنظيم استغلال المخازن الجماعية المحصنة"اكيدار"(7
استغال الاراضي الجماعية والغابوية
الرعي الجماعي "تاوالا"بحيث يتكلف كل فرد على التوالي برعي مجموع قطيع الدوار
الحرث والحصاد والدرس الجماعي "تيويزي" بحيث تتعاون الجماعة على هذه الأشغال في حقل كل فرد على التوالي ويتكلف هذا الأخير بإطعامهم طيلة مدة العمل لديه
بعد استعراض بعض مظاهر التنظيم المبني على التعاون والتضامن في المجتمع المغربي عموما والسوسي على الخصوص ، يتبن ضرورة ربط هذا الموروث بالمتطلبات الحالية للمواطنين واستغلاله لانبعاث حركية تضطلع ، بمعية جميع المتدخلين ، بأعباء التنمية الشاملة المنشودة ، وإن ما يلاحظ في هذا الصدد من تكاثر الجمعيات التنموية بالإقليم ليعبر عن الوعي بهذه المسؤولية الملقاة على عاتق المجتمع المدني ، وإن هذا التحدي المطروح على النسيج الجمعوي بالإقليم الذي لا زال في طور النشوء والتأسيس رغم المنجزات الهامة التي حققها ليحتم عليه
الوعي بمكانته ودوره الطلائعي كمحرك للعملية التنموية إلى جانب باقي الشركاء
النهل من الموروث الثقافي العريق (بمفهومه الواسع) لابتكار واقتراح حلول عملية ناجعة للاحتياجات الملحة للسكان بتكاليف ملائمة لمستوى دخلهم ، مع استغلال التطور التيكنولوجي الحديث
اعتماد رؤية استراتيجية شاملة للعمل التنموي ، وترتيب الأولويات مع تنسيق الجهود بين مختلف الفعاليات الجمعوية النشيطة على مختلف المستويات
--------------
هوامش
لجماعت :هي باللغة المحلية: الجماعة التي يرجع إليها البث في أمور القبيلة
1) "طالب" باللغة المحلية تعني إمام المسجد والمكلف بالتدريس في الكتاب القرآني
2) يكون التزود بالماء غالبا من بئر أو "مطفية"ويتم جمع الحطب لتسخينه. أما الإنارة فيتم جمع "ادام" الوفود المستعمل في القناديل (ليدام=نتصبح
3) يكون الإطعام حسب الاتفاق عن طريق إعداد الوجبات من طرف السر على التوالي (ترمت نطالب) ، ما الأجرة السنوية (لحضار نطالب)فتقسم على عدد الأسر ليؤدي كل نصيبه
4) يكون السكن غالبا محل ملحق بالمسجد ، أما الإطعام فيكون عن طريق ما يسمى ترتبيت
5) جمع "معروف"وهو احتفال جماعي تقوم فيه "لجماعت" بذبح بقرة أو نحرها ويطعم بها من حضر من أفراد الدوار لاسيما المعوزين منهم والأرامل والأيتام والطلبة إضافة إلى الغرباء وعابري السبيل
6) ما زال العمل جاريا في بعض السواقي بنظام "تناست"الشبيه بالساعة المائية
7)"اكيدار" أو "اكودار"جمع "اكادير"المخزن الجماعي المحصن
انظر
Vocabulaireusuel du tachelhit K A.BoumalikKK Ed.centre Tarik Ibn Zaid.2001Lp11
المصدر : نشرة اشتوكة آيت باها

jeudi 11 décembre 2008

الحاج أحمد عديوباه في مقابلة مع جريدة السياسي العربي
آمل أن ترقي الجمعيات للتفكير في مشاريع ترسخ طموحاتنا في رؤية هذا الإقليم وقد أتخذ نموذجا حيثما تعلق الأمر بمساهمة فعاليات المجتمع المدني المعبرة عن قدراتها وإمكاناتها ووفائها لهذا الوطن ومقدساته


الحاج أحمد عديوباه في مقابلة مع جريدة السياسي العربي

آمل أن ترقي الجمعيات للتفكير في مشاريع ترسخ طموحاتنا في رؤية هذا الإقليم وقد أتخذ نموذجا حيثما تعلق الأمر بمساهمة فعاليات المجتمع المدني المعبرة عن قدراتها وإمكاناتها ووفائها لهذا الوطن ومقدساته

وجوه ظلت مستبشرة عن ألفة تربى أصحابها في كنف أتقياء فضلاء جعلوا ذات يوم قريتهم مسجدا للصلاة، وكتابا لحفظ القرآن الكريم ، وحقلا لزرع الخير وحصاد الزاد الحلال.هي هكذا مخلصة قسماتها لشعاع سلطته الشمس بقدر عليها سمة وميزة تتفرد بها عن وجوه شقيقة في دواوير قريبة أو بعيدة في مغرب الأجداد المخلصين لثوابته في أبعد حد. من غاب منها عوضه حفيد أو سبط لحكمة باقية في هذه الأرض ما بقيت الحياة بين وديانها وهضابها ، بإرث لا يقتصر على "العقار" بل على صور لوقائع سادت ثم لظرف بادت ، وعلى ما استيقظ في وجدان جيل بأكمله من ذاك البعد الطيب المنقوش في ذاكرة "سوسية"لا يحدها خيال ولا يوقف زحف إرادتها المباركة (لما تريد) إغراء جهة ، أو إجراء غير مرغوب فيه . وكم هو شهم من لم يفقد أصالته، بل ما أصدقه حينما ينحاز إلى الماضي يعاود العيش جنب مجد النضال الشريف الحق. تلك وأخرى أسطر وليس أساطير ، رموز وليس شعارات ، علامات وليس إعلانات ، صور حية لأناس فضلوا الارتباط بجذورهم حتى وإن تسلقوا من أجلها سفوح جبال بقيت معتزة بتقاليد من مكثوا أقرب (مثلها) إلى العلياء الصافية مهما حجبت السحاب العابرة وهج الضياء ، لأناس رأوا وأحسوا ، ازدادوا هناك ، ترعرعوا بين تلال فسحت رحابها عقولهم على صيانة العهود وعشق الحرية واحترام من يستحق الاحترام ، ومن هؤلاء الحاج أحمد عديوباه الذي أجابنا على سؤال : -- لما هذا الاختيار .. أن تقود جمعية وتضحي من أجل تطوير العمل الجمعوي في ربوع أبعد ما تكون عن مقر عملك ؟. فيجيبنا قائلا :
-- حقيقة كلنا (مهما اختلفنا) على قياس واحد نزن الأمور ما دام الاختيار خيرا يخص خدمة الوطن ويترجم صادقا مدى تشبثنا بأصالتنا القائمة على محبة الغير ومقاسمة الفقير زائدا نرى أنه فائض من الرحمن سبحانه وتعالى علينا ، وارتباطا بالأمكنة التي شهدت صرخات ولادتنا ، وحقا علينا نرده حتما وبطيب خاطر بما يؤكد تماسك مكونات هذه الربوع عبر أجيال وأجيال ، كل حسب مستوياته الفكرية فالمادية .. ومثلي مثل غيري هنا من يؤتمن على استمرار هوتنا ولا تتعرض للتبديد ، الهوية التي طالما تمسكنا بها ولقناها وصية لأبنائنا حتى تكون كالبدء مهما تكرر .
... -- ونسأل : ما الهدف ؟.
فيجيب:
أن نرضي ضمائرنا أولا ، فما نقدمه لهؤلاء الصغار في المدارس يعيد لهم الإحساس بالسعادة تغمرهم ولو لحين ، هو عمل يقربنا إلى أصالة المنطقة وجودها وكرمها ، إنها روح القرية في لحظات الشعور الإنساني الطيب بالغير يقاسمك الحيز المكاني ولا يستطيع تلبية حاجياته كإنسان مثلك لأسباب لم ولن نحاول الهروب بالبحث عن بواعثها عن مساهمتنا ونحن قادرون على منحه ما يضمن به الحد الأدنى ريثما يرحم بحل نهائي لمشاكله.
... – ونسأل: ما الاهتمام الحالي وأنتم كجمعيات أصبحتم تؤثرون بانجازاتكم الخيرة في الوسط القروي خاصة ؟.
فيجيب:
الفلاحة ، العمود الفقري لمعيشة الناحية ، علينا كجمعيات النظر فيما يمكننا من الخروج بإستراتيجية مدروسة تفسح المجال لتأسيس تربية فلاحيه قائمة على تسخير مبتكرات العلم والتكنولوجية العصر وتغيير ما لم يعد مسايرا لحاجيات المنتج المحلي بزراعات تتأسس على تطوها صناعات تعود بالنفع على الوسط القروي بما فيه الإنسان والأرض معا .
في " آيت باها" حاوره : مصطفى منيــــــــغ





اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها
من مدينة " بيوكرا" كتب : مصطفى منيـــغ
ينحصر الاهتمام حول نقطة الارتكاز من زاوية البدء بجدية .. مادام البرنامج المؤكد تنفيذ فقراته شيء مألوف مكرر في جهات أخرى ، وتحديدا في إقليمي " صفرو" و " تاونات " ، برنامج لا تنعقد من أجل ضبط أسسه مجالس ، ولا تهيأ لغرض تدارس أبعاده اجتماعات بشقيها السري والعلني ، وإنما هو أسلوب في العمل ، يبتدئ بتحليل ما هو كائن والغوص في خبايا ايجابياته لتقدير الخصاص وتعريف نوعية المجهود الذي سيصرف من أجل تقويمه ، وما يقابل ذاك من امكانات ، بشرية قبل مادية ، لملء أي فراغ يتخلله ، ومقارنة كل شيء (كمعلومات مستخلصة ) بما هو مدرك كله أو جله ، وبما هو مستحيل تحويل التفكير في شأنه إلى حركة فعمل فانجاز ، لأن العقل (بمعنى الدراية فالخبرة فالتجربة تنضبط لمسايرة الزمن حتى يتم الكشف أو التستر) قد اختار أحد الأمرين : در الرماد في العيون تعلقا بالسياسة الهشة الممثلة في الحلول السهلة القائمة على الاكتفاء بالترقيع للاختباء حول المعروف من الموانع، أو الابتعاد قدر الإمكان عن الإتكالية بالاستعانة مباشرة بما يبتكر محليا من مادة خام . حقيقة ، المسلك الثاني يكلف الأخذ به عناء أكثر ومسؤولية أكبر ، لكنه بامتياز يظل الأليق لكل مكان ضاع من عمره 11 ستة لأسباب ليس المقام ولا المقال مناسبين لاجترار أسرارها
... ربما أمر انتقال السيد محمد امغوز إلى عمالة إقليم " اشتوكة آيت باها " جاء مربوطا بما خطط لهذا الإقليم كحلول يحتاج إليها للخروج من عنق الزجاجة . قد يكون هذا أمرا واقعا مؤكدا لمن عايش أعمال السيد محمد امغوز عن كثب ، بل سجلها توقيتا بعد توقيت منظم مدقق، ولم يكتف بهذا وحسب ، حيث نقب عن كل جزئية تضيف للمتتبع المهتم مثلي ، ما يؤهله للحديث ، كما افعل الآن من موقعي الصحفي
... الكل يعلم بذاك اليوم المشهود (25يناير1994) الذي ألحقت به هذه المنطقة بلائحة الأقاليم المستحدثة على صعيد المملكة لتكون"اشتوكة آيت باها" تفاحة في سلة "سوس ماسة درعة"، ومنذ الوهلة إلى الآن مرت 11 سنة ، هي نفس الفترة الزمنية التي تقيس بها تأخر هيكلتها ،إلى النضج الذي يؤهلها لاحتضان كل المصالح الخارجية للإدارات العمومية جميعها ، حتى يعطى لأعلى سلطة لإقليمية فيها لقب المنسق لتلك المصالح عامة قولا وفعلا
... نفس الوضعية التي وجد السيد محمد امغوز نفسه فيها (حالة من الفراغ الإداري الميئوس منها) في صفرو ساعة ارتقائها إلى مصاف الأقاليم، فما استكان السيد العامل أبدا ، بل شمر على ساعد الجد طارقا الأبواب ذات الارتباط بالموضوع ، فلم يمر زمن طويل حتى بدت قافلة " المندوبين" تحط الرحال في "صفرو" كنقلة نوعية غير مسبوقة حركت مؤشر العقار لأعلى المستويات ، وكبرت من شأنها داخل كل اجتماع يعقد داخل مقر جهة "فاس/بولمان". قد يكون نفس العامل يعيش نفس الانشغال وهو في " اشتوكة آيت باها" حينما يكرر على مسامع الحاضرين ، من رجال السلطة ،ورؤساء المجالس المنتخبة ، وبعض المندوبين (لا يتعدى عددهم الثلاثة) ، وفعاليات المجتمع المدني ، عبارات وصلت مدلولاتها إلى ألباب الحاضرين بأسلوب لم يتعودوه من قبل وهو يؤكد
ــ لن أخفي عليكم أي شيء ألمسه وأحس به. من واجبي أن أتكلم في هذه الأمور. هناك من تبرع على الإدارة العامة للأمن الوطني ببناية تخصصها كمفوضية للشرطة . جل واحد، من تلقاء نفسه يقوم بهذا العمل النبيل خدمة لمصالح مجتمعه ووطنه. نتمنى أن نجد نماذج من هذا المواطن داخل إقليم "اشتوكة آيت باها" . لا أخفيكم صراحة عن مدى انشغالي والإقليم يحيا خصاصا ملحوظا من حيث انعدام مندوبيات الوزارات ذات الارتباط الأقوى بمصالح المواطنين ، طبعا لن أقصر جهدا لأجعل هذا الإقليم وقد توفر على جميع المصالح الإدارية العمومية حتى يجد السكان أنفسهم في منأى عن مشاكل وعناء التنقل لأماكن أخرى بعيدة عن محيط إقليمهم
كان الاجتماع مخصصا لتداس شؤون تتعلق بالشباب ومصالح الشباب ودور الشباب ، فالثقافة عموما ، لذا الفرصة سانحة للحديث عن المستقبل ، عن الاختيارات المتفق عليها ، وكل عامل واجتهاده الخاص به لضبط هذه الاختيارات وبسطها لتأثر فيتم التحول الأساس في العقليات أولا ثم في شكل التدبير الإداري ذاته . المر ليس بالسهل كما يتصور البعض ، والسيد محمد امغوز على رأس السلطة في "اشتوكة آيت باها" إحدى هذه المؤشرات لتعطيل كل نظرة إلى الوراء وتقتحم الجدية بأقصى سرعة ممكنة عسى الإقليم يعوض ما فات ، خاصة وله من المقومات ما يمكنه من ذلك ، فالمساحات المزروعة بأحدث الآليات ، والحقول الشاسعة المغطاة ، ونوعية المزروعات ، وكمية الاستثمارات الموجهة لهذا الميدان ، أضف إلى ذلك إمكانية تأسيس صناعة سياحية بخصوصيات لا تخرج عما ألفه سكانه من قيم حميدة وتمسك بالأعراف النبيلة وإخلاص شديد لأشيائهم الصغرى كالكبرى الموروثة لديهم مذ عرف الإنسان الحياة في هذه الربوع الغناء جبلا كانت أو سهلا أو ساحل نهر أو شاطئ بحر . وما الحديث عن المستقبل صادر عن عامل مسؤول إلا إفصاح عن ديباجة مشروع عملي تنفيذا لمعالم تنموية قادمة تذر الجميع أن اتحاد الإرادة الحسنة بالعزيمة القوية يحول الفراغ إلى مكاسب عمرانية تضفي على الحالة الاجتماعية في هذا الركن الجميل من الوطن بما يجعلها متماسكة مع هويتها،وتحديات العولمة تسارع الزمن لازدراد الضعيف أينما وجد في العالم . لذا أعتبر كلام السيد محمد امغوز بمثابة ناقوس رنين ضرباته ينمي الحماس المشروع في عقول وأفئدة المعنيين بالمشارك في الإقلاع المقترح الموجه في الأساس لخدمة السكان الخدمة المتكاملة الجودة والمنفعة. وتلك بداية على سلم الاهتمامات ، إذ لا يعقل أن يشتغل الإقليم على وقع "نيابتين أو ثلاث" وهناك من الوزارات المعنيات الكثير، ما يمثل الموجود بعين المكان مجرد إعلان عن حضور ثم انصراف
.


mercredi 10 décembre 2008

آيت باها / 10



اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها / 2
غصنان في دوحة الأصالة المغربية
ينموان مع مرحلة التطور التجريبية
... طبعا أحست أن العامل السيد محمد أمغوز يشتغل في هذا الجو وهو متفائل بما يمتلك من معلومات ، ومن حوله أطر كفأة تساعده لمسايرة برنامجه الخاص ، وأيضا جموع من الشباب ضمتهم جمعيات مختصة في تمتين عرى التطوع "الخيري" ليشمل المجتمع المدني برمته، جمعيات نراها في هذا الإقليم ظاهرة ترقى إلى التعامل مع سلسلة من المشاريع الإنمائية مما يترجم المجهود الجمعوي إشعاعا سيصل مداه أقاليم أخرى ظلت لوقتنا الراهن بعيدة عن مثل هذه المشاركات المجتمعية المعطاء . قد يكون تفاؤل السيد العامل منبعث عن هذا الفضاء المفعم بالضوء الكاشف المحفز على اكتشاف جوهر بعض الأشياء المحلية ليردها إلى طريق النماء الحق كعهدنا به في أقاليم أخرى ، حتى وان كانت الخصوصيات متباينة فيما بينها إلى حد يصعب معها المقارنة
... الحال لسان فصيح ، وعين ملتقطة ، وذاكرة حافظة ، لا يمكن معاكسته إلا بالرغبة المصحوبة بالتنفيذ لكل بديل قادر على انجاز متطلبات التطور (ولو المرحلي ) خروجا من الإنعزال والفشل ، إلى رحابة النجاح بالصالح من العمل . الملاحظة المشبعة بالتقصي الميداني لأبعد ما يتصور وبحرية مسؤولة لمقارعة هذا الحال بمن عايش الأمكنة وما هو قائم فيها ، تذهب (هذه الملاحظة) في جرأتها إلى الإشادة بما يهيأ من تحولات مباركة كان لابد لها من مقدمات لتستقر ولو ببطء على قواعد لا تعترف بهذا الحال إن بقي ملتصقا بصور يخيف الاستثمار (لغة العصر) بل تزيح العوائق من أمامه حتى يساعد على ترك نفس الاستثمار ينجذب بسلاسة ويسر إلى قرى متروكة في السابق ( والأسباب معروفة ) لما يشار إليه" بالتدخل حسب المجاز". ربما حدس السيد محمد امغوز قاده إلى هذه الحلقة الضائعة ليتعامل مع القضية بكيفية تضمن حقوق التنمية المسطر لها من لدن سياسات عليا ، وأيضا حقوق الحريات العامة التي سعت جمعيات قائمة بكثرة مفرطة هنا (700 جمعية)إلى تحويلها تنمية "خاصة" تصلح ولا تفسد ، تنسجم ولا تنشد البعاد ن مع حق الاعتراف أن لا تلك تعوض هذه ، ولا هذه تعوض ذاك ، بين الجميع تبقى التجربة الديمقراطية (أو بالأحرى المجالس المنتخبة)موضوعا يجب الإسراع في مناقشته ، لا داخل المنتديات المحدودة الخاصة بأصحابها فقط ، وإنما في أماكن قادرة على أخذ القرار ليكون التنسيق محكما بين الإيجابيات. قبل الولوج في التحليل النهائي للمسألة وما فيها يجب التذكير أن ثمة جمعيات تشاطر، من حيث تركيباتها وهيكلتها ونوعية أنشطتها ، السيد العامل تفاؤله وهو في انطلاقته لمعالجة برامج اعتمدها لإخراج " اشتوكة آيت باها " من وقفتها الآنية مع حال إلى مآل مرتقب بشغف من طرف العديد من التتبعين ، ليتم حصاد النتائج مع نهاية سنة 2007
... ربما تكون " آيت باها " المدينة والدائرة غير حائدة عن سكتها التنموية بما توفر لها الآن من ركائز أربعة ، لا يستقيم أمر التدبير المحكم والتخطيطات الناجعة إلا بتوحد رؤاها على منهجية تشكل في العصر الحالي " بوابة " التوجه صوب نماء الغد المنشود ، هي 1) سلطة إقليمية على رأسها عامل يرى عن اقتناع أن ميزان ما تحت نفوذه داخل الإقليم كميزان العدالة بكفتين اثنتين، وأن للحداثة شروط وتحديث الأصالة شرطان فقط
باشا للمدينة متفهم، بل مدرك أهمية كل الملفات المتعلقة بما هو منتظر عمله استعدادا لإضافة المحاسن بما يميز العهد المعاش
مجلس يختار الاختصار في جدول الأعمال، ما دام العبرة في الأفعال وليس الأقوال. والتقليل في شأن ما يرضي ولا يرضى عنه ، مادام الانتقال إلى الأسماء الحاضرة بالجدية والاستقامة والاستثمار بالمليارات عل المستويين الوطني والدولي ، يحتاج إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات مؤكدة ، كلما انتهى به الأمر إلى التخطيط المتوسط المدى المساير لما على " آيت باها " الاستعانة به لمواجهة ما بعد 2010
جمعيات أفرزها المجتمع المدني ، عقليات مسيريها صقلتها التجارب لتكون في الطليعة فارضة وجودها بمستخلصات عرقها المبذول في مجالات العقار والتعمير ، والصناعة والتجارة ، عقليات مفعمة بالعلم ، الطب فيها حاضر ، والهندسة المعمارية مرافقة لها ، والتربية والتعليم تستوطن جنباتها ، وتكنولوجية الاتصال سمة من سماتها
... اختصارا أخال " آيت باها " تخاطبني : ـ " المهم أن لا يسبقني التيار ، فعندي ما يلزم لأعرضه على مختبري الخاص ، إن وجدت الناتج أخذا بقيمي سأضيف لما ينشره مضامين إمكاناتي ، وإن كان العكس هو الحقيقة ، لن أخسر شيئا إن استفدت من التجربة لا أقل ولا أكثر دون اتاحة الفرصة لتتمكن مني إذ جذوري كشيمي أقوى ويستحال استئصالها وصديقي الزمن كشاف
مصطفى منيـــــــــغ

آيت باها / 9


آيت باها /8


آيت باها /


اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها / 3
..." أيت باها " صراحة بما تهيأ لها أصبحت سواعد تطال حتى المشاق لتزركش بتدليلها منديلا زهي الألوان تلوح به عرفانا للقيمة التي مكنت الإنسان المغربي في هذه الديار من جذور لا تزدها مرور الأحقاب إلا صمودا حفاظا على وتيرة حريته الخاصة التي حدد لها بنفسه دون الانجرار لما تمليه بعض التجارب ذات الارتباط المستوردة ، متعاملا مع ديمقراطية باشرها فتكيف بالحسنى معها ، دون الالتجاء لنظريات على قش تسافر مع الرياح ميمنة وميسرة . " آيت باها " من حسن تصرف سكانها الإيجابي بقيت دائرتها عذراء طبيعية تحرس شجرة "الأركان" روابيها وهضابها وجبالها ، حراسة تبقي على الأتربة حيث هي لحكمة مقدرة ، وبالتالي الإقرار بما خلف الركائز الأربع المذكورة آنفا ، التي لم نحدد معالمها لرغبة طائشة في مدح هذا المسؤول دون ذاك ، آو لانحياز عقيم لجانب غير آخر ، أو لخدمة مجانية لشيء غير ملموس أصلا ، بل اجتهاد مقرون بالتنقل الميداني فالإصغاء المباشر لأكثر من رأي بعد نقاشات مطولة تابت نهجها على قاعدة علمية صرفة ، يصبح العمل الصحفي غير ذي جدوى إن لم يتقيد بها كانطلاقة ويلتزم معها كمقصد وسائرا خطوة بعد خطوة مع مسلماتها مسترشدا من تحذيراتها . لقد تتبعت شخصيا أفكار السيد العامل محمد أمغوز متنقلا بين أقاليم عين فيها لتحمل هذه المسؤولية الجسيمة ، كان لي حظ مزاولتي " مهنة المتاعب" داخلها ، مستقرئا ما سبق وسجلته بصوته أثناء اجتماعات رأسها في مناسبات متعددة متباينة المواضيع سواء في "تاونات" أو " صفرو" لأعثر على حقيقة ملفتة للنظر متمثلة في معرفته الدقيقة لكل صغيرة وكبيرة تخص محيط نفوذه . بكلامه عن "صفرو" وقضايا الإقليم ومشاكله البسيطة أو المعقدة تجزم أنه ابن هذه الناحية ولد وترعرع داخل عالمها والأمر ليس كذلك مطلقا ، نفس الشيء بالنسبة ل : " تاونات "، يندمج مع المكان اندماجا غريبا فإذا تركه انسلخ عما يربطه به دون الارتباطات الإنسانية التي يظل وفيا لها أينما حل وارتحل، لينصرف للاندماج كلية مع مكان آخر وفق المسؤولية المكلف بتحملها ، متخذا الحزم في جانب والليونة الظرفية في آخر، مستعملا في التدبير المباشر تقنية الشروع الفوري في ترميم ميدان وترك ثاني لحين من الزمان مع الإشارة لمن يستحق التنويه .. وإبداء النقد الظاهر سطحه كالجوهر بمعطيات صادقة ، موجه صداه لأذني المعني به داخل لقاءات قد تكون بعيدة عن الموضوع المعالج داخلها .. والترقب الملاحظ للإحاطة التامة بالنقائص والمعوقات والمشاكل .. والذهاب لمساءلة المشار إليهم في عين المكان حيث يقفون على انجاز عمل رسمي مستعينا بقراءات مكثفة لرد الأفعال .. كل جماعة على حدة ن وكل دائرة وما تستحق، وأشياء أخرى أأجل الحديث عنها لكتابات صحفية قادمة بحول الله ... الباشا ، موسوعة مستقلة بذاتها ، صحفي متمكن من الحرفة . ومن كان هذا جانب من ثقافته العامة تمكن من إعطاء الرأي والرأي الآخر المكانة المتحضرة المشيدة على الاحترام المتبادل كشيمة لكل تعامل مع الأصيل. رجل أصيل محب لاستخلاص النتائج عن معالجات حوارية تهيمن عليها روح المرح النبيل ومبدأ " كم من فكرة صغيرة تظل في مكان ما وزمان ما الأنفع والأجدر الأخذ بها "، دارس بتفوق لكل ملفات مساحة نفوذه الترابي ، مراقب لدرجة الحيرة لمستجدات السلبيات قبل الإيجابيات على امتداد الساعات داخل اختصاص مسؤولياته ، القانون رفيقه والذكاء فيه شمعة لا تذوب ... الجمعيات ، تشرفت بلقاء مطول مع فعاليات جمعيات ثلاث ، أقل ما يقال عن ممثليها أنهم جميعا من عينة بشرية كريمة ما تواجدت في منهل إلا وعم الخير يعلن الارتياح إن طال كل الأكف الممدودة ، منها جمعية "طارق بن زياد"التي أترككم للحظة مع تقريرها الأدبي والمادي بعدها نلج إلى تفاصيل الحوار الصحفي المفتوح الذي سجلته مع مسؤوليها

آيت باها / 7


آيت باها / 6


آيت باها /


اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها / 4
جمعية طارق بن زيــــــــاد
بسم الله الرحمن الرحيم . ايمانا منها لما للتواصل من أهمية بالغة في توطيد العلاقة بين الشركاء والانفتاح على المحيط الخارجي ، تبنت جمعية طارق بن زياد ومنذ تأسيسها سنة 1994 انعقاد جمعها العام السنوي كل يوم ثاني عيد الأضحى المبارك . وإذ تحتفل الجمعبة اليوم بالذكرى العاشرة لتأسيسها لتسطر بمداد العزم والاصرار على مضيها بخطى ثابتة ورزينة على النهج الصحيح الذي سطرته استراتيجيتها العامة . وما العزم على تخطي الدورة الثالثة من اعادة الهيكلة بكل تفوق من خلال قنوات التنظيم الجيد والتكوين الفعال واسلوب الشراكة الناجحة ، لخير دليل على المرحلة الانتقالية التي يعرفها مسار الجمعية قصد بلوغ الطابع المؤسساتي . ويقدم مكتب الجمعية بين ايديكم اليوم حصيلة سنة كاملة من الانجازات التي قامت بها الجمعية معززة بتواريخ وارقام دلالية ومشفوعة ببعض الصعوبات والعراقيل التي شهدها التعامل مع بعض الملفات ، ومترجمة بين طياتها للافاق المستقبلية التي ضمنتها الجمعية في مخططها الاستراتيجي للمدى المتوسط والبعيد
تستدعي المرحلة الانتقالية التي تطمح الجمعية إلى تجاوزها بكل ثبات واحترافية اعادة ترتيب البيت الداخلي بتحديث آليات التسيير وتفعيل ميكانزمات التنظيم وذلك من خلال ــ إمكانية إتاحة الفرصة لمجموعة من الاعضاء في ان يتقاسموا مسؤولية ملف او نشاط يستدعي ذلك ، اضافة إلى مهامهم داخل داخل المكتب
ــ تكليف الكتابة العامة بشؤون الموظفين مع اعتماد مبدا المردودية والتتبع عن قرب وموافاة مكتب الجمعية بتقارير دورية حول الاعمال المنجزة من طرف الموظفين لتقييم المردودية ــ انخراط الجمعية في تكوين مجالس مصغرة تمثل كل الفئات المستفيدة من خدمات الجمعية لتسهبل عملية التواصل والتأطير
ــ إعادة النظر في الفترة المحددة للدورة الثالثة من اعادة الهيكلة (2003ـ2005) لتوازي طموحات المخطط الاستراتيجي وذلك باضافة سنة أخرى (2003_2006)وستخصص سنة 2004 لهذا المخطط ــ تواصل الجمعية اهتمامها بالتكوين لكونه يمثل توجها استراتيجيا يروم تعزيز مؤهلات وكفاءات العاملين بالجمعية ، ولاعتباره أداة إشعاع وتبادل للتجارب والخبرات مع الجمعيات والهيئات العامة في الشأن المحلي . فخلال هذه السنة استفاد أعضاء من الجمعية من مجموعة من التكوينات مع منظمات وكنية ودولية نذكر منها ........ همت مجالات تدبير الخلاف، تقنيات التواصل والتنشيط، التسيير الإداري والمالي ، التخطيط الاستراتيجي. وقد أولت الجمعية اهتماما ملحوظا للتكوين الداخلي لأعضائها ولبعض الجمعيات والمهتمين من خلال تمرير التكوينات المتلقاة وذلك بتطوير خدمات خلية التكوين وتوسيع مجالها لتصبح حقيبة تقوم بالتكوين وإعادة التكوين في انتظار خلق فضاء مستقبلي للتكوين وتبادل التجارب والخبرات عبر إدماجه في مشروع المركب ، مع إحداث نواة خزانة بالكتابة الدائمة تظم مراجع خاصة بالتكوين ومحاوره ، وكتب قيمة ، ونشرات لتطوير الخبرة والتجربة
مشروع المركب الثقافي والاجتماعي
مراحل تقدم المشروع وتمويله
عقدت عدة اجتماعات بمقر عمالة " اشتوكة آيت باها " قصد دراسة المشرع تحت إشراف السيد العامل
ــ أعدت كل الدراسات الهندسية والتقنية للمشروع على حساب الجمعية بمساهمة المهندس المعماري عز الدين البشار
ــ في إطار الشراكة بين مؤسسة محمد الخامس للتضامن واتحاد جمعيات "اشتوكة آيت باها" ، والذي انخرطت فيه جمعيتنا . خصصت المؤسسة بتاريخ 24/10/2003 مبلغ 2.500.000 درهم لبناء المشروع
ــ انتدبت المؤسسة المديرية الجهوية للتجهيز للإشراف التقني والمالي لانجاز المشروع ــ التزمت المديرية الجهوية للتجهيز بالإعلان عن طلب عروض لصفقة أشغال البناء نهاية شهر يناير 2004وذلك من خلال الاجتماع المنعقد بمكتب السيد والي جهة سوس ماسة درعة يوم 07 دجمبر 2003
ــ قام السيد عبد الحميد مزابي ممثل المؤسسة بزيارة لموقع المشروع يوم 05 يناير 2004 للاطلاع على تقدم المشروع
ــ صادق المجلس الإقليمي لعمالة " اشتوكة آيت باها " خلال اجتماع دورته العادية ، على تخصيص مبلغ 200.000 درهم كمساهمة في المشروع . كما عقد اجتماع مع السيد زليخة ناصري مستشارة صاحب الجلالة أدام الله عزه يوم الأربعاء 14 يناير 2004باكادير بحضور كل المتدخلين في المشروع للاطلاع عن كثب عن تقدم المشروع
ــ عقدت اللجنة المكلفة بالمشروع اجتماعا تنسيقيا بمكتب السيد مدير المكتب الإقليمي للتجهيز يوم 23 يناير 2004 باكادير حيث التزم السيد المدير بإعلان طلب العروض لصفقة الأشغال أواسط شهر فبراير 2004
... وللتذكير فإن المركب الثقافي والاجتماعي تبلغ مساحته الإجمالية 4700 متر مربع ، ومساحته المغطاة 1635مترامربعا . ومن أهم محتوياته : قاعة متعددة الاستعمالات، الخزانة العمومية وخزانة الكتاب المدرسي ، نادي الطفل ونادي الشباب ، نادي نسوي ، الإدارة والفضاء الجمعوي ، مسكن الحارس

آيت باها / 5


آيت باها 4


آيت باها / 3


ايت باها / 2


آيت باها / 5


اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها / 5
عملية الاحتضان الجزئي
شهدت عملية الاحتضان الجزئي عدة مشاكل أدت تعثرات في مساره ونقص في الخدمات .. نذكر منها أ ـ عدم توصل المستفيدين بحصة الملابس برسم السنة الأولى(2002-2003)لاضطرار الجمعية إلى تحويل المبلغ المرصود لحصة الملابس إلى اقتناء الكتب والأدوات المدرسية للسنة الثانية (2003-2004)
ب- تراجع في عدد المستفيدين من 122 في الستة الأولى إلى (...) في السنة الثانية وذلك نتيجة الانقطاع عن الدراسة بالنسبة لبعض التلاميذ ، وكذلك صعوبة التواصل مع المستفيدين المتواجدين في جماعة "إذا وكنظيف" لكون المدارس التي يتواجد فيها هؤلاء المستفيدون تمت تغطيتها كن طرف فعاليات وجمعيات محلية ج – عدم تسليم المستفيدين في نهاية الموسم الدراسي (2002-2003)نتائجهم الدراسية للموظف المكلف في إطار الشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية والشباب ، مما أثر سلبا على عملية التتبع وضبط الحاجيات . وكما كان مقررا خلال الجمع العام السابق ، سيتم تطوير خدمات هذه الحقيبة بعد عملية التقييم لتراكم تجربة سنتين متتاليتين ( يعني نهاية الموسم الدراسي الحالي 2003-2004) ومن أجل تطوير خدمات الاحتضان الجزئي لا بد من الاحترافية حيث سيبقى الملف هو المحور الأساسي ليشمل خدمات إضافية كالأنشطة التربوية والتواصل مع المستفيدين للاطلاع على مشاكلهم وتحفيزهم على المساهمة بأنشطة لفائدة أطفال آخرين ورفع تقارير دورية للمكتب وللنيابة وللشركاء المحتضنين في الآجال المحددة
شاركت الجمعية إلى جانب جمعيات المجتمع المدني في تنظيم اليوم الدراسي الأول حول تفعيل الشراكة بين نيابة وزارة التربية الوطنية والشباب وجمعيات المجتمع المدني ، الذب انبثق عنه ميثاق إقليمي لدعم الشراكة في مجالات : التعليم الأولي - محاربة الأمية . وتنفيذا لمقتضيات الميثاق الإقليمي انخرطت الجمعية في مشروع برنامج محاربة الأمية لدى الكبار ، رغم أن الجمعية كانت ومنذ تأسيسها تعمل وتدعو لمحاربة الأمية من الجذور عبر تعميم التمدرس وتشجيع التعليم الأولي . ويشمل البرنامج 600 مستفيد ومستفيدة وذلك بالتشارك مع الجمعيات المحلية بدائرة "آبت باها" . بالرغم من أن عملية توزيع الكتاب تعرف تحسنا مضطردا في الآونة الأخيرة وذلك من خلال تحيين ملفات المستفيدين وضبط اللوائح والسجلات وإعداد التقارير ووضع خطة عمل مقننة ، فإن عمليات الاسترجاع والتوزيع لا زالت تعرف بعض القصور لذا أصبح لزاما التذكير بتفعيل الإجراءات المصادق عليها في الجمع العام السابق لسنة 2002 وتبليغ المستفيدين بفحواها مع ضرورة التشديد على احترام المواعيد المخصصة للاسترجاع وموافاة المكلف بالنتائج الدراسية ، كل ذلك ليتمكن الموظف المكلف بالعملية من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية والشباب بتطبيق القرارات المشار إليها سابقا وتقديم تقارير دورية للمكتب وللنيابة إبان انتهاء كل مرحلة
قامت كتابة الدولة المكلفة بالشباب ابتداء من 15 يناير 2004باعطاء الانطلاقة لعملية "زمن الكتاب" تقضي بدعوة المواطنين إلى التبرع بالكتب المستعملة والجديدة لفائدة دور الشباب رغبة في إعطاء هذه الكتب حياة جديدة وإيجاد قراء جدد لها ن وقد سبق للجمعية منذ تأسيسها سنة 1994 بنهج نفس الطريقة حيث دعت إلى المساهمة في خزانة الكتاب ولو بقطعة واحدة مما مكننا اليوم من الحصول على فضاء ثقافي يتوفر على حوالي 5300 قطعة . قد التحق السيد عبد العزيز لعفر منذ بداية الموسم الدراسي الحالي بهذا المرفق خلفا للسيد المصطفى باغوغ في إطار الشراكة مع نيابة وزارة التربية الوطنية والشباب مكلفا بتشجيع التمدرس ، ونظرا لما بذله من مجهودات مشكورة لتحسين جودة خدمات المرفق فقد توصل برسالة تنويه من طرف السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والشباب
الشراكة مع الجمعية المغربية للتنمية والتعاون
في إطار انفتاح الجمعية على الجمعيات والمنظمات الوطنية تم توقيع اتفاقية شراكة مع الجمعية المغربية للتنمية والتعاون ضمن برنامج " إنعاش المبادرات التنموية لجهة سوس ماسة درعة في إطار دعم العمل الجمعوي بالمنطقة من خلال إشراك جميع المتدخلين والفاعلين التنمويين وبلورة مشاريع لفائدة الساكنة المحلية وترسيخ العمل الجمعوي كتصور للتنمية الشاملة والمستديمة ، وتهدف الاتفاقية إلى توفير دعم مؤسساتي للجمعية وتقديم تكوينات لفائدة الأعضاء مقابل أن تضطلع الجمعية بمهمة محورية تتلخص في العمل مع أربع جمعيات محلية على بلورة مشاريع صغرى لفائدة ساكنتها على أن تتولى الجمعية المغربية للتنمية والتعاون تمويلها
التعامل مع الجمعيات
تحقيقا للغاية التي أسست من أجلها الجمعية، وهي خلق روح التعارف والحوار والتعاون للمساهمة في تنمية المنطقة ثقافيا واجتماعيا واقتصاديا ، ومن أجل توسيع قاعدة التواصل مع الجمعيات المجاورة وربط جور التواصل مع الجمعيات المحلية والجهوية ، ساهمت الجمعية في التعاون مع الجمعيات
- نادي العاب القوى ب " بيوكري" إثر تنظيمه لمهرجان العدو الريفي للمرحوم عبد المجيد شابا
- جمعية آباء واولياء تلاميذ ثانوية الجولان
- جمعية آباء واولياء تلاميذ مدرسة المختار السوسي
- جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس الأمل بجماعة "إداوكنظيف"
محطات اجتماعية
ساهمت جمعية طارق بن زياد
في حفل تكريم السيد النائب الإقليمي السابق لوزارة التربية الوطنية والشباب
في حفل تكرم السيد الحاج لحسن آيت سي مدير ثانوية الجولان بمناسبة تقاعده
في حفل تكريم السيد محمد اوصاندو المدير السابق لإعدادية الفارابي بمناسبة تقاعده
في حفل تكريم السيد عبد اله آيت اوسملال أستاذ بثانوية الجولان بمناسبة تقاعده
التقرير المالي
بلغت تكاليف مصاريف السنة العاشرة 211.000 درهم موضحة بالجدول . ويصل فائض السنة العاشرة 106.120درهم . أما ديون الجمعية بصفة إجمالية تبلغ 14.400 درهم تتعلق بجزء من واجب كراء المقر. وتبقى كل البيانات التفصيلية رهن إشارة من يرغب للاطلاع عليها لدى أمانة المكتب أو بمقر الكتابة الدائمة للجمعية

من آيت باها 1