mercredi 10 décembre 2008


اشتوكة آيت باها .. حالها ومآلها / 2
غصنان في دوحة الأصالة المغربية
ينموان مع مرحلة التطور التجريبية
... طبعا أحست أن العامل السيد محمد أمغوز يشتغل في هذا الجو وهو متفائل بما يمتلك من معلومات ، ومن حوله أطر كفأة تساعده لمسايرة برنامجه الخاص ، وأيضا جموع من الشباب ضمتهم جمعيات مختصة في تمتين عرى التطوع "الخيري" ليشمل المجتمع المدني برمته، جمعيات نراها في هذا الإقليم ظاهرة ترقى إلى التعامل مع سلسلة من المشاريع الإنمائية مما يترجم المجهود الجمعوي إشعاعا سيصل مداه أقاليم أخرى ظلت لوقتنا الراهن بعيدة عن مثل هذه المشاركات المجتمعية المعطاء . قد يكون تفاؤل السيد العامل منبعث عن هذا الفضاء المفعم بالضوء الكاشف المحفز على اكتشاف جوهر بعض الأشياء المحلية ليردها إلى طريق النماء الحق كعهدنا به في أقاليم أخرى ، حتى وان كانت الخصوصيات متباينة فيما بينها إلى حد يصعب معها المقارنة
... الحال لسان فصيح ، وعين ملتقطة ، وذاكرة حافظة ، لا يمكن معاكسته إلا بالرغبة المصحوبة بالتنفيذ لكل بديل قادر على انجاز متطلبات التطور (ولو المرحلي ) خروجا من الإنعزال والفشل ، إلى رحابة النجاح بالصالح من العمل . الملاحظة المشبعة بالتقصي الميداني لأبعد ما يتصور وبحرية مسؤولة لمقارعة هذا الحال بمن عايش الأمكنة وما هو قائم فيها ، تذهب (هذه الملاحظة) في جرأتها إلى الإشادة بما يهيأ من تحولات مباركة كان لابد لها من مقدمات لتستقر ولو ببطء على قواعد لا تعترف بهذا الحال إن بقي ملتصقا بصور يخيف الاستثمار (لغة العصر) بل تزيح العوائق من أمامه حتى يساعد على ترك نفس الاستثمار ينجذب بسلاسة ويسر إلى قرى متروكة في السابق ( والأسباب معروفة ) لما يشار إليه" بالتدخل حسب المجاز". ربما حدس السيد محمد امغوز قاده إلى هذه الحلقة الضائعة ليتعامل مع القضية بكيفية تضمن حقوق التنمية المسطر لها من لدن سياسات عليا ، وأيضا حقوق الحريات العامة التي سعت جمعيات قائمة بكثرة مفرطة هنا (700 جمعية)إلى تحويلها تنمية "خاصة" تصلح ولا تفسد ، تنسجم ولا تنشد البعاد ن مع حق الاعتراف أن لا تلك تعوض هذه ، ولا هذه تعوض ذاك ، بين الجميع تبقى التجربة الديمقراطية (أو بالأحرى المجالس المنتخبة)موضوعا يجب الإسراع في مناقشته ، لا داخل المنتديات المحدودة الخاصة بأصحابها فقط ، وإنما في أماكن قادرة على أخذ القرار ليكون التنسيق محكما بين الإيجابيات. قبل الولوج في التحليل النهائي للمسألة وما فيها يجب التذكير أن ثمة جمعيات تشاطر، من حيث تركيباتها وهيكلتها ونوعية أنشطتها ، السيد العامل تفاؤله وهو في انطلاقته لمعالجة برامج اعتمدها لإخراج " اشتوكة آيت باها " من وقفتها الآنية مع حال إلى مآل مرتقب بشغف من طرف العديد من التتبعين ، ليتم حصاد النتائج مع نهاية سنة 2007
... ربما تكون " آيت باها " المدينة والدائرة غير حائدة عن سكتها التنموية بما توفر لها الآن من ركائز أربعة ، لا يستقيم أمر التدبير المحكم والتخطيطات الناجعة إلا بتوحد رؤاها على منهجية تشكل في العصر الحالي " بوابة " التوجه صوب نماء الغد المنشود ، هي 1) سلطة إقليمية على رأسها عامل يرى عن اقتناع أن ميزان ما تحت نفوذه داخل الإقليم كميزان العدالة بكفتين اثنتين، وأن للحداثة شروط وتحديث الأصالة شرطان فقط
باشا للمدينة متفهم، بل مدرك أهمية كل الملفات المتعلقة بما هو منتظر عمله استعدادا لإضافة المحاسن بما يميز العهد المعاش
مجلس يختار الاختصار في جدول الأعمال، ما دام العبرة في الأفعال وليس الأقوال. والتقليل في شأن ما يرضي ولا يرضى عنه ، مادام الانتقال إلى الأسماء الحاضرة بالجدية والاستقامة والاستثمار بالمليارات عل المستويين الوطني والدولي ، يحتاج إلى الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات مؤكدة ، كلما انتهى به الأمر إلى التخطيط المتوسط المدى المساير لما على " آيت باها " الاستعانة به لمواجهة ما بعد 2010
جمعيات أفرزها المجتمع المدني ، عقليات مسيريها صقلتها التجارب لتكون في الطليعة فارضة وجودها بمستخلصات عرقها المبذول في مجالات العقار والتعمير ، والصناعة والتجارة ، عقليات مفعمة بالعلم ، الطب فيها حاضر ، والهندسة المعمارية مرافقة لها ، والتربية والتعليم تستوطن جنباتها ، وتكنولوجية الاتصال سمة من سماتها
... اختصارا أخال " آيت باها " تخاطبني : ـ " المهم أن لا يسبقني التيار ، فعندي ما يلزم لأعرضه على مختبري الخاص ، إن وجدت الناتج أخذا بقيمي سأضيف لما ينشره مضامين إمكاناتي ، وإن كان العكس هو الحقيقة ، لن أخسر شيئا إن استفدت من التجربة لا أقل ولا أكثر دون اتاحة الفرصة لتتمكن مني إذ جذوري كشيمي أقوى ويستحال استئصالها وصديقي الزمن كشاف
مصطفى منيـــــــــغ

Aucun commentaire: